لمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا؟؟

اليوم كنت اتصفح الإنترنت كعادتي , أثناء بحثي عن كلمة محددة في إحدى محركات البحث و إذ بي أعثر على إحدى المدونات ..حينئذٍ خطرت ببالي فكرة المدونة الشخصية

لقد كانت كتابة المذكرات الشخصية هي إحدى وسائلي للبوح الذاتي , لكنني الأن و في ظل الجلوس لساعات طوال أمام هذا الجهاز و في ظل المرحلة العمرية, و نمط الحياة و إيقاعها ,و إنخفاض مستوى التوقعات بقدراتي الشخصية التي تكاد تصل إلى حد إهتزاز الثقة بالذات , و في ظل هذا الجو الكئيب الذي نعيشه أكاد أتوقف عن تلك العادة التى كانت تنقذني في كثير من الأحيان من اليأس و تعطيني شيئاً من الأمل , حتى و لو كان كاذباً و مزيفاً

قد أستطيع من خلال هذه المدونة كتابة مذكراتي الشخصية التي لا -ولن- أستطيع كتابتها على الورق , و قد أستطيع من خلالها فضح الممارسات التي لا تستدعي إلا الإكتئاب

لقد عشت حياتي كلها عابساً بسبب أو بدون . صحيح أنني لم أتناول الأميتريبتلين أو البروزاك , و صحيح أنني لم ألجأ لطبيب نفسي ؛ لكنني كنت دائماً أشعر بانني غريب و وحيد و شخص غير مرغوب فيه, كنت و مازلت اشعر ان قدراتي في التعامل مع الورق و الأفكار أفضل من قدراتي في التعامل مع الواقع و الناس, وأن قدراتي في التاقلم مع ما هو جديد هي محدودة و تثير لدي الإرتباك, و أن المهارت الميكانيكية لم تكن يوماً سهلة الإكتساب بالنسبة لي

أعرف أن لدي كشخص ألف مشكلة , بعض هذه المشاكل قد يكون مورثاً مرتبطاً بالجينات , و بعضها الأخر قد يكون ناتجاً عن ظروف

النشأة و التطور؛ لكنني سأحاول من خلال هذه المدونة سرد مذكراتي في سياق الجو العام